سيدنا " عمار بن ياسر" رضى الله عنه
:نسبه
عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس من مذحج أبو اليقظان المذحجى نسباً المخزومي حلفاً المهاجرى البدرى الشهيد وأمه هى سمية بنت خياط أول شهيدة في الإسلام.
إسلامه:
§ رُوي في طبقات ابن سعد (قال عمار بن ياسر : لقين صهيب بن سنان على باب دار الأرقم ورسول الله فيها فقلت له: ما تريد؟ قال لى: ما تريد أنت؟ فقلت: أردت أن ادخل على محمد فأسمع كلامه، قال: وانا أريد ذلك فدخلنا عليه فعرض علينا الإسلام، فأسلمنا ثم مكثنا يومنا على ذلك حتى أمسينا ثم خرجنا ونحن مستخفون فكان اسلام عمار وصهيب بعد بضعة وثلاثين رجلاً) .
§ وعن مجاهد قال: أول من أظهر الإسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم و أبو بكر وبلال وخباب وصهيب وعمار وسمية. .. فكان عمار وأبوه ياسر وأمه سمية من المستضعفين الذين ليس له منعة فكانت قريش تعذبهم في الرمضاء بانصاف النهار ليرجعوا عن دينهم والنبي صلى الله عليه وسلم يمر عليهم وهم يعذلون في البطحاء فيقول: (أبشروا يا آل عمار إن موعدكم الجنة) ورواية ( صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة) .
§ رُوى ابن سعد قال : ( احرق المشركون عمار بن ياسر بالنار فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر به ويُمر يده على رأسه فيقول: " يا نار كونى برداً وسلاماً : على عمار كما كانت على إبراهيم، تقتلك الفئة الباغية.
§ وفيه نزل قول الله تعالى " إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان " وسببه أن المشركون عذبوا عمار عذاباً شديداً فلم يتركوه حتى نال من رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر آلهتهم بخير، فلما أتى النبى صلى الله لعيه وسلم قال: ما وراءك؟ قال : شر يا رسول الله، والله ما تُركت حتى نلت منك وذكرت ألهتهم بخير. قال: فكيف تجد قلبك . قال: مطمئن بالإيمان، قال: فإن عادوا فعُد.
مناقبه:
§ رُوى ( إن أول من اتخذ في بيته مسجداً يصلى فيه عمار ),
§ هاجر عمار إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية.
§ لما بنى رسول الله عليه وسلم مسجده جعل القوم يحلون لبنة لبنة وعمار يحمل لبنتين لبنتين فرآه المصطفى صلى الله عليه وسلم تبسم وقال: ويح ابن سمية تقتله الفئة الباغية.
§ وروى الترمذي عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتدوا باللذين من بعدي أبو بكر وعمر، واهتدوا بهدى عمار، وتمسكوا بعهد ابن مسعود.
§ وشارك عمار في حروب الرده وفتوحات المسلمين.
وفاته:
§ قُتل رضى الله عنه في صفين عام 37 هـ وهو يقاتل مع الإمام على بن أبى طالب عليه السلام ضد الفئة الباغية – وهي فئة معاوية بن أبي سفيان- رضى الله عنهما – كما خبره النبي صلى الله عليه وسلم فقد رُوى عن أبى البخترى قال: قال عمار يوم صفين: ائتوني بشبة لبن فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لى إن خير شربة تشربها من الدنيا شربة لبن، فأتى بلبن فشربه ثم تقدم فقُتل.
شهادة الإمام على لعمار:
§ قال على حين قتل عمار: إن أمرأ من المسلمين لم يعظم عليه قتل ابن ياسر وتدخل به عليه المصيبة الموجهة لغير رشيد، رحم الله عماراً يوم أسلم، ورحم الله عماراً يوم قُتل، ورحم الله عماراً يوم يُبعث حياً، لقد رأيت عماراً وما يذكر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة إلا كان رابعاً، ولا خمسة إلا كان خامساً، وما كان أحد من قدماء أصحاب رسول الله يشك أن عماراً مع الحق والحق معه، يدور عمار مع الحق أينما دار، وقاتل سيدنا عمار في النار.
§ روى ابن سعد قال محمد بن عمر: والذى أُجمع عليه في قتل عمار أنه قتل رضي الله عنه مع سيدنا على بن أبي طالب بصفين في صفر سنة سبع وثلاثين، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة ودفن هناك بصفين – رحمه الله ورضى عليه.